al-azhar-512png
bismillah-png-transparent-images-png-only-14

"المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع "بنغلاديش

The World Organization for al-Azhar Graduates, Bangladesh Branch

logo1
al-azhar-512png
bismillah-png-transparent-images-png-only-14
"المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع "بنغلاديش

The World Organization for al-Azhar Graduates, Bangladesh Branch

logo1

الأركان العامة لوسطية الإسلام‏

الركن الأول: عقيدة أهل السُّنة والجماعة (عقيدة السلف الصالح).‏

وهي العقيدة الصافية التي لم يداخلها تشويش المعتزلة أو القدَرية أو الجبرية أو ‏المجسِّمة أو غيرهم من الفِرَق المخطئة، وهي العقيدة السُّنية الصحيحة التي نظَّر لها في ‏التصنيف والتأليف أئمة أهل السنة والجماعة: كالإمام أبي الحسن الأشعري، والإمام أبي ‏منصور الماتريدي، والإمام أبي جعفر الطحاوي رضي الله عنهم. وهي عقيدة جماهير ‏المسلمين، بخلاف أهل البدع أو من تأثر بهم من العوام.‏

وأكبر تجليات الوسطية في هذه العقيدة السنية، أنها تعتقد الإيمان في كلِّ من أتى ‏بكلمة الشهادة موقنا بها قلبه، فالإيمان عند أهل السنة هو التصديق القلبي لا غير، وأما ‏العمل فثمرة من ثمرات الإيمان، وليس جزءا من ماهيته، فإذا ما صدَّق القلب بالله تعالى ‏ورسوله ﷺ ، فصاحبه مؤمن وإن أتى بقراب الأرض معصية، فحسابه عند الله تعالى، ‏غير أن لقب الإيمان لا ينزعه عنه أحد.‏

 

وهكذا حمى منهج أهل السنة المجتمع الإنساني من غوائل التكفير، وهجير ‏الإرهاب، ولهيب التعصب، ونيران التطرف، وهي تلك الظواهر التي شقيت بها البشرية، ‏ثم نسبت إلى الإسلام نفسه زورا وبهتانا، بينما الإسلام السمح المعتدل الذي يحمل للبشرية ‏الأمن والعدل والسلام منها براء.‏

لقد كان من تجليات هذه العقيدة السنية: أنها ترى الكف عن ما شجر بين الصحابة ‏الكرام من خلاف، ويقول قائلهم: «تلك دماء طهر الله منها سيوفنا، فلا نلغ فيها بألسنتنا». ‏وهو ما رشح للسلام المجتمعي بين جناحي الأمة من السنة والشيعة على السواء، بخلاف ‏من يسعى من الفريقين ـ على غير بصيرة وهدى ـ للتقليب في صفحات الماضي البعيد، ‏بغرض إثارة الفتن، واستجرار ألوان من النزاع الذي لا مسوغ له ولا مبرر بين أبناء ‏الأمة الواحدة.‏

 

الركن الثاني: فقه أهل السنة والجماعة (المذاهب الأربعة).‏

لقد كانت رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تهدف في جملتها إلى تحقيق ‏أهداف ثلاثة، ذكرها المولى سبحانه في قوله: ﴿‏هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ‏﴾ ‏‏[الجمعة: 2]. ‏

فهذه الآية تدل على أن تبليغ النص الشريف للأمة هو أحد أهداف الرسالة ‏المحمدية، إذ النص الشريف يحتوي في مضمونه على بيان أحكام الله تعالى في أفعال ‏المكلَّفين من حيث الصِّحةُ والفساد، والحلُّ والحرمة، وهو (الدِّين) بمعناه العملي.‏

 

ولكن معرفة الأحكام الشرعية لا تتأتَّى إلا باستنطاق النصوص الشريفة المتضمنة ‏لتلك الأحكام، من خلال التحليل الدقيق لتلك النصوص، وبإعمال أدوات مخصوصة، ‏فينكشف بذلك الحكم الشرعي.‏

Shopping Basket
al-azhar-512png
al-azhar-512png